الأول على الدبلومات الفنية بالإسكندرية: «تلقيت الخبر وأنا في العمل»

الأول على الدبلومات الفنية بالإسكندرية
الأول على الدبلومات الفنية بالإسكندرية

صوت زغاريج يشق طرقات المطرقة على الخشب، يتوقف لوهلة عمرو عبده مرسي الجبالي، نجار، متعجبا من صوت تلك الزغاريد التي تطلقها زوجته، يجري بلهفة لسؤالها عن السبب ليتفاجئ بحصول نجله الأكبر، عمرو، الطالب بالمدرسة الثانوية الفنية للتعليم والتدريب المزدوج، بشهادة الدبلومات الفنية، بتخصص مطاعم خدمة ووجبات سريعة، بالمركز الأول على مستوى الجمهورية.

قال عمرو عبده مرسي الجبالي، نجار، هو كان محب للدراسة والتعليم، ويعشق مجال السياحة والفنادق، وتعجبت كثيرا لاختياره هذا المجال، وكان يحضر كافة المؤتمرات، والندوات الخاصة، بالسياحة والمطاعم، وكان حلمنا أن يكون الأول على الإسكندرية فقط على الأقل، وذلك لما رأيناه من جهد ومثابرة وسعي دائم على المذاكرة، ولكن الحلم وسع، وأصبح الأول على الجمهورية، وشرفني وشرف كافة أفراد عائلتنا.

اقرأ أيضا

 الأولى على الدبلومات الفنية بالإسكندرية: «حلمي بدخول كلية لم يضع»

وأضاف "الجبالي"، عبد الله  محب لمجال الدراسة، هي ليست مهنتي أنا أعمل بالنجارة كان أملي أن يكون معي في العمل، ولكني تركته يعمل ما يحب وقد أثبت نجاحه في الدراسة التي يحبها، وبمجرد انتهائه من الدراسة، عمل مع مشروع حياة كريمة، في توصيل خطوط الاتصالات، بمركز أبو حمص، بمحافظة البحيرة، بدلا من أن يجلس عاطل عن العمل، خاصة مجال عملي الآن ليس عليه ضغظ والشغل غير منتظم، ونحن نحب العمل ونقدره.

ويتابع والده حديثه للأخبار، قائلا، إن عبد الله له شقيقتان أصغر منه، وفي أثناء الدراسة كان يعمل معي بشكل بسيط، ولكن الدراسة كانت تأخذ كل وقته، في الوقت الذي لا يكون عليه ضغظ مذاكرة كان يخرج للعمل معي ومساعدتي، ولم أحلم صراحة بأن يدخل كلية نظرا لإني صنايعي، ومصاريف الكلية كثيرة جدا، وأنا متأكد منه أنه سوف ينجح في كليته، ولكني أطلب منحة من الدولة لكي يكمل دراسته الجامعية، حتى أنه تلقى خبر حصوله على المركز الأول، أثناء عمله بمركز أبو حمص.